حقيقة النمرود المسمى بــمعمر القذافي

بسم الله الرحمن الرحيم
( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ
كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً
فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ، فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ ) { سورة الأنعام }

حقيقة النمرود
المسمى بــمعمر القذافي

(( لقد كانت آخر كلمات سمعتها من القذافي : اقتلوا .. دمّروا .. اغتصبوا .. ))
« موسى كوسا أحد أكبر المنشقّين عن النمرود »

إعداد
أبو عبد الله المصراتي

مايو 2011 م

الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..... أما بعد

فيقول المولى عزّ وجلّ : ] ومكروا مكراً ومكرنا مكراً
وهم لا يشعرون * فانظر كيف كان عـــاقبة مكرهم أنـّـا دمّرنــاهم وقومهم
أجمعين * فتلك بيوتهم خاويةٌ بما ظلموا إنّ في ذلك لآية ًلقوم ٍ يعلمون *
وأنجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون [. } سورة النمل{
وبعد .....
فهذه وريقات بسيطة أعددتها للمسلمين في ليبيا والعالم ، مشاركة ً مني في
جهاد هذا الطاغوت الذي سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ،
واستعمل من وسائل الإجرام والخبث مالا يخطر على البال ، حتى إذا ظن ّ أنه
قد ضبط الأمور ، وقضى على المحذور ، ودانت له البلاد ، وخضعت له الرقاب ،
أتاه الله تعالى من حيث لا يحتسب ولا يتوقع ، فدك ّ أركانه.. وخرّب بنيانه
.. وأهلك جنده وأعوانه .. وسلّط عليه من عبيده من أذلّه وأخافه .. وحق ّ
فيه قول الله تعالى : ] وكذلك أخذُ ربّك إذا أخذَ القرى وهي ظالمة إنّ أخذه
أليمُ شديدُ [.} سورة هود{

وهذه الوريقات عبارة عن موضوعين مترابطين ... الموضوع
الأول بعنوان ( بعض جرائم الطاغوت معمر القذافي ) وهو من عمل أحد الإخوة
على شبكة الإنترنت ، جزاه الله خيرا ، والموضوع الثاني بعنوان ( عدوان
القذافي على دين الله عزّ وجلّ) وهو من إعدادي ، حيث ذكرت فيه تفصيلات أكثر
حول النقطة الرابعة الواردة بالموضوع الأول ، لأنها أهم نقطة لتعلّقها
بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبالإسلام عموماً.
وأسأل الله مولاي العظيم أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم ،وأن يغفر لي
ما قد يكون فيه من زلل ، وأن ينفع به المسلمين ، ويهدي به من لا زال في
قلبه شكّ أو شبهة في حقيقة هذا النمرود الذي مارس أعتى أنواع الدكتاتوريات
وحكم البلاد حكما مطلقاً لمدّة 42 عاماً اعتبر خلالها أرواح الناس وأعراضهم
وممتلكاهم ملكاً مشاعاً يفعل فيها ما يشاء .. وبعد كل ذلك يدّعي أنه ليس
برئيس ولا ملك ، وأنه لا يملك أي سلطة لأن السلطة بيد الشعب ، ثم يخرج
مخاطبا شعبه الطيب بكل وقاحة فيقول: ( لو كنت رئيساً لرميت الإستقالة على
وجوهكم !!) ، فحقّ فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي
رواه الإمام مسلم: ] ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكّيهم، ولا
ينظر إليهم، ولهم عذابٌ أليمٌ : شيخٌ زانٍ، وملكٌ كذّاب، وعائلٌ مستكبر [
........ ولا تنسونا من الدعاء.
أخوكم : أبو عبد الله المصراتي.