مصراتة والنظافة

لااذكر انه فى يوم من الايام وضعت كيس القمامة فى سيارتى وذهبت به للمكب ,
فقد قد كنت متعودا وبفضل جهود رجال جهاز المرافق بارك الله فيهم ان تاتى
سيارة القمامة الى عند بيتى لتلتقط كيس القمامة هذا قبل احداث 17 فبراير
والثورة المجيدة ..بعد الاحداث ايضا لم افعل ذلك و ذلك بفضل جهود الجنود
المجهولين الذين يستحقون كل الشكر والتقدير لجهودهم ومحاولتهم اظهار مدينة
مصراتة بالصورة التى تعودنا ان نراها بها .مصراتة جميلة ونظيفة ,لقد كان
الرصاص والقذائف فى كل مكان فى مصراته ورغم ذلك كانوا يصلون الليل بالنهار
للحفاظ على نظافة مدينتنا الغالية رغم قلة الامكانيات وعدم وجود اى حافز
مادى وايضا رغم عدم وجود لجنة تسييرية لهذا المرفق .
اما هذه الايام فانك اينما اتجهت فى مصراتة سوف تجد القمامة يمر عليها اليوم واليومان والثلاثة دون ان تتزحزح من مكانها ...
ترى هل ملت الناس من عمل الخير ..ام انهم سئمو من العمل بدون مقابل ...ام وهذا هو السؤال المهم السبب هو اللجنة التسييرية التى عينت لتسيير هذا المرفق ..اسئلة احترت فى الاجابة عنها .
وما يرعبنى اكثر من اكياس القمامة هو عدم البدء فى تنظيف غرف مجارى مياه
الامطار فى الطرقات حتى الان ونحن على ابواب توديع فصل الصيف ,فهى ملئ
بالرمال والاتربة الناتجة من وضع اكداس الرمال اثناء الفترة الماضية ,واذا
لم تنظف سوف تقع كارتة وسوف نظطر لاستعمال القوارب للتنقل والكل يعرف ماذا
يحدث فى فصل الشتاء فى طرقنا .
والله المستعان.