المحامى – سالم قواطين
فى المعارك العسكرية هناك إصطلاح يسمى بالنيران الصديقة، وهى تلك النيران التى تطلق على العدو، فتصيب بغير قصد، وتقتل أو تجرح عن طريق الخطأ، زملاء وأصدقاء من نفس الجا نب، وهى تكون دوماً مبعث أسف وألم ومرارة.
فى المعارك السياسية وألأعلامية ليس هناك ما يسمى بالنيران الصديقة، لأنه من غير المعقول أو المقبول، أن تهاجم حزبك السياسى او الجانب الذى تنتمى إليه علناً ومن خلال وسائل ألأعلام، إلا إذا كنت قد أعلنت ألأنشقاق عنه، وأردت أن تسجل موقفك فى الخلاف معه، قد يهاجم السياسيون بعضهم بعضاً وقد توجه ألأنتقادات من حزب لأخر أو من جانب لأخر أو من شخص لأخر فى معارك سياسية، يتيحها المناخ الديمقراطى وحرية التعبير والمنافسة وصناديق ألأقتراع، ولكن النيران اللفظية التى تطلق فى هذه المعارك السياسية وألأعلامية لا يمكن ان يطلق عليها لفظ نيران صديقة، لأنها تطلق فى ألأتجاه ألأخر، وقد تصيب أو تخطىء العدو السياسى، ولكنها فى جميع ألأحوال لا تصيب الجانب الذى أُطلقت منه، إلا إذا كانت رصاصة مرتدة يوظفها من تلقاها ضد من اطلقها.
نرجو من اللهَ أن لا يصبح مفهوم النيران الصديقة فى المعارك السياسية وألأعلامية، مصطلحاً جديداً، نؤكد من خلالة المقولة التاريخية المعروفة”من ليبيا يأتى الجديد “، ففى الوقت الذى يخوض فيه ثوار السابع عشر من فبراير معارك البطولة والتضحية والفداء من أجل تحرير ليبيا من الطغيان والقهر وألأستعباد الذى كان يمثله نظام القذافى، نجد أن وسائل ألأعلام الليبية المختلفة، من ورقية وتلفزيونية وإذاعية وإلكترونية وغيرها اصبحت ميداناً لهذه المعارك، وبألأستعراض اليومى لوسائل ألأعلام هذه، نصاب بالخوف والقلق على ثورة السابع عشرمن فبراير، من حجم هذه النيران الصديقة، التى تنطلق فى جميع ألأتجاهات، بإستثناء العدوالحقيقى وهوالقذافى ونظامه المنهار وباقى فلوله وطابورة الخامس وخلاياه النائمة، ولكننا عندما نشاهد بطولات وتضحيات شبابنا الليبى فى ميادين القتال وما يتمتعون به من صدق وطهر وإثار وإيمان، نسترد كامل الثقة وألأيمان بأن ثورة السابع عشر من فبراير منصورة ومحفوظة بإذن الله.
عندما إندلعت ثورة السابع عشر من فبراير، وواجه شبابنا الأبطال بصدورهم العارية، كافة أسلحة القتل والدمار التى إستعملها نظام القذافى، وقدموا ألأرواح رخيصة من أجل تحرير ليبيا، ثم واصلوا معارك التحرير بما توفر لديهم من سلاح وما سخر الله لهم من دعم ومدد وتأييد عربى ودولى، لم يكن ذلك بتكليف او تحريض أو إغراء من أحد، لقد إندفع شباب ليبيا إلى ميادين الشرف والقتال، كواجب وفرض على كل من هو قادر على حمل السلاح، وكان المتطوعون بإستمرار أكثر بكثير من ألأمكانيات المتاحة والأحتياجات المطلوبة، وهم على قلب رجل واحد هدفهم تحرير ليبيا من ربقة الذل والهوان التى جثمت عليها وعلى صدور أبنائها، على إمتداد أربعة عقود.
وبالمقابل فإن تشكيل المجلس الوطنى ألأنتقالى والمجلس التنفيذى، كان أيضاً مطلباً ملحاً، فى حينه، يفرضه واقع الحال، وكان أيضاً يتطلب متطوعين أكفاء وقادرين على خوض معارك موازية فى ميادين السياسة وألأقتصاد وألأعلام وكل ما يدعم ويعزز جبهات القتال، ويحقق النصر على نظام القذافى، ولم يكن أعضاء المجلسين سوى ثوار فى ميادين مختلفة برئاسة السيد الفاضل المستشار مصطفى عبد الجليل، الذى إختاره القدر مع زملائه دون إختيار منه أو منهم، ووضعتهم الظروف جميعهم فى مواقع تكليف وتشريف، وليس مناصب او وظائف يتنافس عليها المتنافسون، ونحن على يقين أن ثورة السابع عشر من فبراير هى ثورة الشعب الليبى بأكمله، شارك وساهم فيها كل ليبى شريف بالدم او المال، بالفعل او القول، بالصلاة او الدعاء.
واليوم هاهى ثورة السابع عشر من فبراير، تقترب من لحظة إعلان النصر بعون الله وبتضحيات وبطولات أسطورية من شباب ليبيا وشعبها، والقضاء النهائى على نظام الطاغية الدموى البغيض، والذى أكد الخبراء ان ما كان لديه من أسلحة وعتاد يكفى لحاجة أربعة او خمسة دول فى شمال إفريقيا. وها نحن نتجه إلى إقامة دولة ليببيا الحرة، دولة المؤسسات والقانون، عمادها الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وحقوق ألأنسان، حيث يستطيع كل ليبى أن يمارس دوره فى بناء ليبيا الجديدة، وان يعبر عن رأيه وإختياره بكل حرية.
وإلى أن يكتمل النصر والتحرير، وننتقل إلى ما يسمى باللعبة السياسية والممارسةالديمقراطية، أليس من المطلوب والمتوقع منا جميعاً،، ان نتوقف عن إطلاق النيران الصديقة، وعن كل نقد او طعن او تصريح سلبى، وان ندعم الثوار فى ميادين القتال، وان نلتف حول مجلسنا الوطنى ألأنتقالى ومجلسنا التنفيذى ودون تصّيد لخطأٍ أو تقصير بشريّ لا يمس او يضر بمسيرة التحرير والنصر المظفرة بإذن الله، ثم ننتقل معاً الى مرحلة بناء ليبيا الجديدة، بروح جديدة من المحبة وألألفة والوفاء .والتى كاد نظام القذافى ان ينجح فى تجريدنا منها، وهو يزرع بيننا العداوة والبغضاء على إمتداد أربعة عقود
“وأعتَصموا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاْذكُرُوا نِعمَتَ أللهِ عَلَيكُم إذ كُنتُم أعدَآءً فأَلَّفَ بينَ قُلُوبِكُم فَأصبحتُم بِنِعمَتِهِ إخواناَ وَكُنتُم عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأنقَذَكُم مِنهَا كَذَلك يُبَيّنُ أللهُ لَكُم آياتِهِ لعَلَّكُم تَهتَدُون” صدق اللهُ العظيم
المحامى – سالم قواطين
المصدر: ليبيا ابمستقبل
فى المعارك العسكرية هناك إصطلاح يسمى بالنيران الصديقة، وهى تلك النيران التى تطلق على العدو، فتصيب بغير قصد، وتقتل أو تجرح عن طريق الخطأ، زملاء وأصدقاء من نفس الجا نب، وهى تكون دوماً مبعث أسف وألم ومرارة.
فى المعارك السياسية وألأعلامية ليس هناك ما يسمى بالنيران الصديقة، لأنه من غير المعقول أو المقبول، أن تهاجم حزبك السياسى او الجانب الذى تنتمى إليه علناً ومن خلال وسائل ألأعلام، إلا إذا كنت قد أعلنت ألأنشقاق عنه، وأردت أن تسجل موقفك فى الخلاف معه، قد يهاجم السياسيون بعضهم بعضاً وقد توجه ألأنتقادات من حزب لأخر أو من جانب لأخر أو من شخص لأخر فى معارك سياسية، يتيحها المناخ الديمقراطى وحرية التعبير والمنافسة وصناديق ألأقتراع، ولكن النيران اللفظية التى تطلق فى هذه المعارك السياسية وألأعلامية لا يمكن ان يطلق عليها لفظ نيران صديقة، لأنها تطلق فى ألأتجاه ألأخر، وقد تصيب أو تخطىء العدو السياسى، ولكنها فى جميع ألأحوال لا تصيب الجانب الذى أُطلقت منه، إلا إذا كانت رصاصة مرتدة يوظفها من تلقاها ضد من اطلقها.
نرجو من اللهَ أن لا يصبح مفهوم النيران الصديقة فى المعارك السياسية وألأعلامية، مصطلحاً جديداً، نؤكد من خلالة المقولة التاريخية المعروفة”من ليبيا يأتى الجديد “، ففى الوقت الذى يخوض فيه ثوار السابع عشر من فبراير معارك البطولة والتضحية والفداء من أجل تحرير ليبيا من الطغيان والقهر وألأستعباد الذى كان يمثله نظام القذافى، نجد أن وسائل ألأعلام الليبية المختلفة، من ورقية وتلفزيونية وإذاعية وإلكترونية وغيرها اصبحت ميداناً لهذه المعارك، وبألأستعراض اليومى لوسائل ألأعلام هذه، نصاب بالخوف والقلق على ثورة السابع عشرمن فبراير، من حجم هذه النيران الصديقة، التى تنطلق فى جميع ألأتجاهات، بإستثناء العدوالحقيقى وهوالقذافى ونظامه المنهار وباقى فلوله وطابورة الخامس وخلاياه النائمة، ولكننا عندما نشاهد بطولات وتضحيات شبابنا الليبى فى ميادين القتال وما يتمتعون به من صدق وطهر وإثار وإيمان، نسترد كامل الثقة وألأيمان بأن ثورة السابع عشر من فبراير منصورة ومحفوظة بإذن الله.
عندما إندلعت ثورة السابع عشر من فبراير، وواجه شبابنا الأبطال بصدورهم العارية، كافة أسلحة القتل والدمار التى إستعملها نظام القذافى، وقدموا ألأرواح رخيصة من أجل تحرير ليبيا، ثم واصلوا معارك التحرير بما توفر لديهم من سلاح وما سخر الله لهم من دعم ومدد وتأييد عربى ودولى، لم يكن ذلك بتكليف او تحريض أو إغراء من أحد، لقد إندفع شباب ليبيا إلى ميادين الشرف والقتال، كواجب وفرض على كل من هو قادر على حمل السلاح، وكان المتطوعون بإستمرار أكثر بكثير من ألأمكانيات المتاحة والأحتياجات المطلوبة، وهم على قلب رجل واحد هدفهم تحرير ليبيا من ربقة الذل والهوان التى جثمت عليها وعلى صدور أبنائها، على إمتداد أربعة عقود.
وبالمقابل فإن تشكيل المجلس الوطنى ألأنتقالى والمجلس التنفيذى، كان أيضاً مطلباً ملحاً، فى حينه، يفرضه واقع الحال، وكان أيضاً يتطلب متطوعين أكفاء وقادرين على خوض معارك موازية فى ميادين السياسة وألأقتصاد وألأعلام وكل ما يدعم ويعزز جبهات القتال، ويحقق النصر على نظام القذافى، ولم يكن أعضاء المجلسين سوى ثوار فى ميادين مختلفة برئاسة السيد الفاضل المستشار مصطفى عبد الجليل، الذى إختاره القدر مع زملائه دون إختيار منه أو منهم، ووضعتهم الظروف جميعهم فى مواقع تكليف وتشريف، وليس مناصب او وظائف يتنافس عليها المتنافسون، ونحن على يقين أن ثورة السابع عشر من فبراير هى ثورة الشعب الليبى بأكمله، شارك وساهم فيها كل ليبى شريف بالدم او المال، بالفعل او القول، بالصلاة او الدعاء.
واليوم هاهى ثورة السابع عشر من فبراير، تقترب من لحظة إعلان النصر بعون الله وبتضحيات وبطولات أسطورية من شباب ليبيا وشعبها، والقضاء النهائى على نظام الطاغية الدموى البغيض، والذى أكد الخبراء ان ما كان لديه من أسلحة وعتاد يكفى لحاجة أربعة او خمسة دول فى شمال إفريقيا. وها نحن نتجه إلى إقامة دولة ليببيا الحرة، دولة المؤسسات والقانون، عمادها الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وحقوق ألأنسان، حيث يستطيع كل ليبى أن يمارس دوره فى بناء ليبيا الجديدة، وان يعبر عن رأيه وإختياره بكل حرية.
وإلى أن يكتمل النصر والتحرير، وننتقل إلى ما يسمى باللعبة السياسية والممارسةالديمقراطية، أليس من المطلوب والمتوقع منا جميعاً،، ان نتوقف عن إطلاق النيران الصديقة، وعن كل نقد او طعن او تصريح سلبى، وان ندعم الثوار فى ميادين القتال، وان نلتف حول مجلسنا الوطنى ألأنتقالى ومجلسنا التنفيذى ودون تصّيد لخطأٍ أو تقصير بشريّ لا يمس او يضر بمسيرة التحرير والنصر المظفرة بإذن الله، ثم ننتقل معاً الى مرحلة بناء ليبيا الجديدة، بروح جديدة من المحبة وألألفة والوفاء .والتى كاد نظام القذافى ان ينجح فى تجريدنا منها، وهو يزرع بيننا العداوة والبغضاء على إمتداد أربعة عقود
“وأعتَصموا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاْذكُرُوا نِعمَتَ أللهِ عَلَيكُم إذ كُنتُم أعدَآءً فأَلَّفَ بينَ قُلُوبِكُم فَأصبحتُم بِنِعمَتِهِ إخواناَ وَكُنتُم عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأنقَذَكُم مِنهَا كَذَلك يُبَيّنُ أللهُ لَكُم آياتِهِ لعَلَّكُم تَهتَدُون” صدق اللهُ العظيم
المحامى – سالم قواطين
المصدر: ليبيا ابمستقبل
الإثنين مارس 10, 2014 2:33 am من طرف dexter ly
» اصحاب - قصيدة مؤثرة جداً على الأصحاب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:39 am من طرف ابنك يابرقة
» بوعياد - هافي سفيرهم
الإثنين يوليو 22, 2013 4:38 am من طرف ابنك يابرقة
» نحن مسلاته
الإثنين يوليو 22, 2013 4:37 am من طرف ابنك يابرقة
» ليبيا 17 فبرياير
الإثنين يوليو 22, 2013 4:34 am من طرف ابنك يابرقة
» ما أيفيدكم تهديدي
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» رد الشاعر على كلمة (من انتم )
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» ما بي مرض غير فقدت احباب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة
» قصيدة يا طرابلس قوليله
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة