شاهد عيان يصف الجريمة البشعة
القتلى 1170 قتيلا
الجثث نقلت في شاحنات (ثلاجات) تابعة لشركة نقل اللحوم ولشركة للصيد البحري
أبرز المتورطين في هذه الجريمة النكراء: خيري خالد، عبدالله السنوسي، خليفة حنيش, عمار لطيف، مصطفى الزائدي، موسى كوسه.
استخدمت في هذه المجزرة رمانات (قنابل يدوية) و بنادق الكلاشنكوف ورشاشات الأغراض العامة والغدارات وغيرها.
** القصة كاملة **
في سنة 1995 شهر ديسمبر، كانت الأمور عادية داخل السجن. بعض الانفراج خاصة
فيما يتعلق بالزيارات. كما سمحوا بالزيارات الشخصية كل ثلاثة أشهر لنزلاء
القسم الثاني ومعظمهم من قضايا الإسلاميين ما يسمونه بالزندقة تصنيف “ج”،
ويسمح بدخول الأكل وباقي الحاجيات كالملابس ومواد التنظيف كل شهر، مع
العلم أن أغلب هذه الأشياء لا تصل إلى أصحابها وخاصة المعلبات والشاي
والقهوة والأجهزة الإلكترونية كالراديو والساعات باستثناء بعض الأشخاص
الذين لهم علاقة بالحرس المسئولين عن الزيارة، كأن يكونوا من منطقة واحدة
أو صداقات قديمة مع أقاربهم أو علاقات تمكن الأهل من إقامتها مع بعض
الحراس وهم يقدمون هذه الخدمات مقابل خدمات تقدم لهم من قبل أهل السجين
مادية كانت أو وساطات لقضاء مصالح شخصية لهم.
فكرة عن سجن “بوسليم”
يقع سجن “بوسليم” في منطقة أبي سليم وسمي بهذا الاسم. أما اسم
المكان فهو معسكر 28 سبتمبر للشرطة العسكرية، يوجد به مقر إدارة الشرطة
والسجون العسكرية والتي تربع على عرشها فترة طويلة خيري خالد، ولا يزال في
داخل المعسكر مباني كثيرة ومخازن ومسجد ومحطة وقود وورش، ومن بين هذه
المباني سجنين كبيرين مساحة كل منها 10000 متر مربع أي ما يعادل هكتار ،
كل هكتار مقام عليه مبنى مقسم إلى 8 عنابر متقابلة، طول كل قسم (عنبر)
حوالي 45 مترا وعرض 14 مترا تقريباً، كل عنبر مقسم إلى 14 حجرة، سبعة
مقابل سبعة، مساحة كل منها 6 x 6 متر، كل حجرة بها حمام مساحة 2 x 2 م،
والممر بطول القسم وعرض 2 متر تقريباً، لكل حجرة نافذة تطل على الساحة
توجد في أعلى الحائط مساحة (40 x 40 سنتيمتر) تقريباً وارتفاع الحجرة 5
أمتار تقريباً وهذا رسم توضيحي للحجرة من الداخل.
أماالعنبر السابع والثامن فكل منهما مقسم إلى 20 زنزانة فردية بداخلها
حمام. بين كل قسمين أو عنبرين توحد ساحة يطول العنبر وعرض 6 إلى 8 أمتار
تقريباً بين القسم الأول والثالث ساحة وبين الثالث والخامس ساحة وبين
الخامس والسابع ساحة. في المقابل بين الثاني والرابع ساحة وبين الرابع
والسادس ساحة وبين السادس والثامن ساحة.. كما في الرسم.
رسم لأقسام العنابر في سجن أبوسليم
السجنان مفصولان عن بعضها ويجمعها سور واحد له مدخلان أحدهما لا يستعمل،
أقيم هذا السور بعد عملية الهروب وهو عبارة عن حوائط إسمنتية بارتفاع 6
أمتار تقريبا،ً يوجد في كل ركن من أركانه برج للحراسة كما توجد أبراج
للحراسة تطل على ساحات السجن… هذه فكرة موجزة عن المكان.
بعد سنة 88 نشط التيار الإسلامي في داخل البلاد، ثم كانت الحملة الواسعة
ضدهم من مختلف الأجهزة الأمنية، وألصقت بهم تهمة الزندقة وأنشأ مكتب خاص
في جهاز الأمن الداخلي أطلق عليه اسم مكتب مكافحة الزندقة يشرف عليه الآن
صلاح المشري. في سنة 89 كان عدد المعتقلين يتجاوز الألف سجين، ثم توالت
القضايا بعد ذلك، مثل قضية ورفلة وقضية اجدابيا وقضية ما يعرف بالشنطة،
وهناك قضايا فردية مثل قضية محمد عبد العاطي الرفاعي، وأخوة من تونس، ومن
المعارضة التشادية، وقضية اغتيال المصباحي… هؤلاء جميعاً في الزنزانات،
وكان العدد يصل في بعض الأحيان من 22 – 25 شخص في الحجرة الواحدة يعانون
من ضيق المكان وقلة الأكل وانعدام الرعاية الصحية وسوء معاملة الحرس لهم.
فكرة موجزة عن الحرس
يمكن تقسيم الحرس إلى ثلاث فئات:
الفئة الأولى: حاقدة تعتقد أنها ظل السلطان في الأرض، لا عن قناعة ولكن
إرضاء للسيد وهي ترى أنه كل من دخل هذا المكان فهو آثم حلال تعذيبه
وإهانته وحرمانه من كل شئ.
الفئة الثانية: جبناء همهم المصلحة الشخصية وما يحصلون عليه، وخوفهم من زملائهم ومن المساجين في وقت واحد.
الفئة الثالثة: وهم قلة يحاولون تقديم المساعدة في نطاق ضيق، وهم كما قلت
قليلين، ويساعدون في فترات متباعدة، والمساعدات لا تتعدى في أغلب الأحيان
نقل رسائل إلى الأهل أو شراء بعض الحاجيات.
أما الفئة الأولي فيرأسها آمر السجن (عامر المسلاتي)، ضابط شرف برتبة
عقيد، سجن في العهد الملكي بتهمة قتل عائلة يهودية وسرقة أموالها سنة
1967، وقد أطلق سراحه في بداية الانقلاب والتحق بكتيبة الحرس الخاص. لا
يكترث بما لديه من بشر داخل الزنزانات، و بالنسبة له هم لا يستحقون أي نوع
من الرعاية، هم أعداء دماؤهم وأموالهم وأعراضهم حلال، يأخذ ما يشاء ويعاقب
من يشاء، لا يسمع الشكوى ولا يحب مقابلة السجين، همه جمع فتات الخبز وسرقة
ما تصل إليه يداه ، يأخذ الأفضل والأجود ويترك ما تبقى للثعالب من الذين
هم على شاكلته من أمثال عبد القادر التاورغي (الكرن)، وإبراهيم التبروري،
وميلاد الزوي للضرب والتعذيب، ومن أكثرهم حقداً صالح سلطان – خليفة
المقطوف – علي الغناي (توفي) – عبدالله الأمين – مسعود المشاي – محمد
الجربوع – منصور التومي - منصور عاشور… والقائمة طويلة.
أحداث المجزرة الرهيبة
أعود إلى سنة 89 – 90 بعد إنتهاء التحقيق تم تصنيف الموقوفين إلى ثلاثة
فئات (أ – ب – ج) ثم قاموا بتأهيل الفئة “ج” وإعدادها للإفراج عنها، ضمت
450 سجين، أقيمت لهم دورة تثقيفية (غسيل دماغ)، عبارة عن محاضرات يلقيها
بعض الأشخاص من اللجان الثورية والأمن الداخلي وبعض الشيوخ، مع وجبة غذاء
وعشاء من مطعم وادي الربيع قرب فندق الشاطي بحي الأندلس، استمرت الدورة
حوالي أسبوعين، سمح لهم فيها بالتجمع في ملعب الكرة داخل السجن والتريض
والتشمس، ثم فجأة عادت الأمور كما كانت وأعيد تصنيف الفئة “ج” مرة أخرى ثم
أطلق سراح حوالي 130 سجين منهم مما أدى إلى إحباط كبير في نفوس بقية
المجموعة.
ولأسباب عديدة من بينها البقاء أو الخوف من البقاء في السجن فترة طويلة
دون محاكمة خاصة أولئك الذين لا قضايا لهم، وقد تصدر ضدهم أحكام قاسية
إضافة إلى المعاملة السيئة، قررت مجموعة من المساجين وعددهم سبعة يقيمون
في الحجرة رقم سبعة من القسم الأول الهرب، انضم إليهم في الليلة التي
قرروا فيها الهروب خمسة أشخاص آخرين من حجرات أخرى لم يكونوا على علم
ولكنهم وافقوا وكان ذلك أثناء فترة توزيع الطعام في المساء.
ما أريد قوله هو أنه بعد هذه العملية منعت الزيارة وصدرت تعليمات بتجريد
المساجين من كل حاجياتهم بما في ذلك الملابس وعهد بهذه المهمة إلى الفئة
الحاقدة من الحرس برئاسة خليفة المقطوف، وقد تم سلبهم من كل شئ ما عدا
بدلة السجن والمرتبة التي ينامون عليها وبطانيتان، وساءت المعاملة وتعددت
العقوبات حتى أنهم يقومون بضرب السجين عندما يخرج لأخذ وجبات الأكل في
الصباح والظهر والعصر وساءت نوعية الأكل وكميته وكثرت الأمراض بسبب نقص
الغداء وعدم إخراج القمامة وانسداد المجاري. في ظل هذا الظروف تساوت
الحياة والموت. وبذلت محاولات كثيرة لمقابلة آمر السجن من أجل تحسين الوضع
بدون جدوى. في ظل ذلك رأى البعض المحاولة بطريقة التظاهر أو الاعتصام،
فكانت بداية الأحداث يوم الجمعة 29 يونيو 1996 في الساعة الرابعة والنصف
مساء تقريبا.
دخل أفراد مجموعة توزيع الأكل بمساعدة بعض المساجين لتوزيع وجبة العشاء،
وعندما فتح أحد الحراس ويدعى (عمر فتح الله) الباب، كان المساجين يقفون
خلف باب الحجرة فدفعوه بقوة ووقع الحارس من الصدمة وأغمى عليه1، وخرجوا من
الحجرة، وعندما رأى أفراد الحرس سقوط زميلهم واندفاع المساجين من الحجرة
هربوا مسرعين باتجاه الباب الرئيسي للمبنى، وبدأ المساجين في كسر أقفال
أبواب القسم وطاردوا بقية أفراد الحرس ومن بينهم خليفة المقطوف الذي خرج
إلى الساحة وانتشله زملاؤه الذين كانوا فوق السطح بواسطة بطانية تعلق بها،
بعد أن رموه بالحجارة لعدم استطاعتهم الخروج إلى الساحة خوفاً من الرصاص
الذي يطلقه الحرس عليهم وقد جرح زميله وبقى ملقى هناك أمام الآخرين، وقد
تمكن المساجين من إخراجه بعد أن أصيب بعضهم إصابات بسيطة وقتل في هذا
اليوم 6 وجرح 11 سجيناً حاولوا الخروج من الباب الرئيسي للمبنى وقام آمر
الحرس بالاتصال مباشرة بمكتب المعلومات وحضر أفراد من الشرطة العسكرية
كانوا في داخل المعسكر للسيطرة على الوضع وبقى المساجين خارج الحجرات إلى
أن حضر خيري خالد عبدالله السنوسي وخليفة حنيش وعمار لطيف ومصطفى الزائدي
وموسى كوسه، وكثير من المسئولين، وطلب عبدالله السنوسي التفاوض مع
المساجين، وقد قام مسعود المشاي بنقل هذا الطلب عندما دخل إلى السجن ورشح
مندوب عن كل قسم، وتقدموا بطلباتهم والتي تلخصت في الزيارة ودخول الأكل
وتحسين المعاملة ومعالجة المرضى إلى غير ذلك. وقد أجابهم أن في إمكانه قصف
السجن وتدميره وأنه لا يخاف منهم، ولكنه سينقل “مطالبهم” إلى الجهة
المسئولة بشرط ن يدخلوا إلى حجراتهم وتقفل الأبواب عليهم، فوافقوا على
ذلك، وطلب منهم أن يخرجوا المرضى الذين يحتاجون للعلاج في المستشفى، فخرج
ما يقرب من 120 مريض. وبعد أن صعدوا إلى الحافلة طلب من المتهمين في قضايا
المعارضة النزول من الحافلة، وفي تلك الليلة تم إخراج نزلاء القسم الثاني
ومعظمهم أو كلهم من التصنيف “ج”، كذلك تم إخراج المساجين الذين ينتمون إلى
قضايا المعارضة .
أما المرضى فقد نقلوا إلى مكان اخر خارج السجن، داخل المعسكر كما قال أحد
الذين هرب من تنفيذ الأوامر، فقد وضعوا صفاً واحداً وطلب من الجنود الذين
كانوا يؤدون الخدمة العسكرية أن يطلقوا عليهم النار ومن يرفض الأمر يقف
معهم فكانت بداية التصفية بهؤلاء المنكوبين. أما الذين بقوا داخل السجن من
القواطع الثالث والرابع والخامس والسادس والأول فقد أخرجوا إلى الساحة
وبقى في الزنزانة الفردية (قضية ورفلة) وهم حوالي 60 شخصاً والتي لم يتمكن
المساجين من فتحها.
في الساعة الحادية عشر تقريباً ألقيت رمانات (قنابل يدوية) ثم تبع صوت
الانفجارات إطلاق رصاص كثيف من أسلحة مختلفة منها بنادق الكلاشنكوف
ورشاشات الأغراض العامة والغدارات، واستمر ذلك لمدة ساعة تقريبا،ً ثم
احضروا من السجن العسكري مجموعة أخرى منهم الذين هربوا أو سبق الحديث عنهم
وآخر من مدينة درنة واغلبهم بترت أطرافهم في مواجهات مع رجال الأمن كما
أخرج جماعة المائة أحمد الثلثي (قد أخرجه مسعود المشاي والشارف وأحد رجال
الأمن وتناقش مع أعضاء اللجنة ثم أطلق عليه الرصاص أمام مبنى الإدارة. قام
بتنفيذ هذه العملية كتيبة الأمن بقيادة منصور ضو الذي كان آخر من خرج بعد
تنفيذ العملية.
وقد استمر القتل لأولئك الذين لم تكن إصابتهم قاتلة لأكثر من يومين أو
ثلاثة. بقيت الجثث ملقاة على الأرض حتى الليل. عندها دخلت شاحنة ثلاجة
تابعة لشركة نقل اللحوم وأخرى تابعة للصيد البحري، وقام الحراس بوضع الجثث
داخل الثلاجات، ولم تخرج السيارات إلا في الصباح الباكر، وبقى الحال دون
حركة حتى الليل يوم الأحد، حيث جاءت السيارة مرة أخري، وقامت بنفس العملية
وفي الاثنين ونظراً لشدة حرارة الجو تعفنت الجثث ولم يعد ممكنا نقلها بتلك
الطريقة فأحضروا حاوية كبيرة ورافعة (فركه) صغيرة قامت بحمل الجثث ووضعها
في الحاوية ودامت هذه الحالة حتى يوم الثلاثاء ولم يتمكنوا من القضاء على
الرائحة المنبعثة من الجثث رغم كثرة المبيدات التي قاموا برشها داخل السجن
وخارجه، أهل أبي سليم جميعهم يعرفون هذه القصة. البعض يقول بأن الجثث قد
دفنت داخل المعسكر وأنا أقول بأنهم لم يقوموا بدفنها داخل المعسكر للأسباب
الآتية:
- سهولة اكتشافها وهم أذكى من أن يورطوا أنفسهم.
- العدد كبير وقد بلغ كما قال أحد الذين قام بعد الجثث 1170 قتيل.
- لو كان مكان الدفن داخل المعسكر لما أستعملوا الثلاجات ولما بقيت الجثث طوال هذه المدة ولأمكنهم إستعمال سيارات صغيرة.
- ما يقال في شبكات الانترنت هذه الايام عن إنتشال الجثث غير صحيح.
وقد تسابق أفراد الحراسات (أغلبهم) لنزع الساعات والخواتم والنظارات
وتفتيش الجيوب، ثم بعد تقاسموا الملابس والبطاطين وأجهزة الراديو التي تمت
مصادرتها، أما ما حصل عليه آمر السجن في حجرته من دفايات ومرواح ومواقد
كهربائية وأجهزة، فقد قام بيعها لأفراد حرسه وهم بدورهم باعوها للمساجين
الذين تم القبض عليهم بعد سنة 96.
أحد التافهين الذين شاركوا في أحداث 1984 ويدعى خميس الغناي وقام بفعلته
الشنيعة آنذاك بالتبول على جثث الشهداء أمام الناس، وأصبح بعد ذلك في
الدائرة الأمنية الأولى، شارك أيضاً في هذه العملية 96، وشاءت الأقدار أن
يصبح هو أيضاً –في وقت لاحق- عدوا لهذا النظام فقد قبض عليه بتهمة محاولة
اغتيال الزعيم، فهدم منزله قرب فندق الشاطي وشردت أسرته وهو الذي حكى
تفاصيل العملية داخل السجن أقصد كيفية التصفية. ما أريد أن أقول بأن الذين
لم يخرجوا من الحجرات قتلوا داخل الحجرات وقد أمر المسؤولون في السجن
المساجين في قضية ورفلة بجمع أظراف الطلقات الفارغة من ساحات السجن،
وإصلاح الآثار التي خلفها إطلاق الرصاص في الجدران، وعلى الرغم من ذلك
فإنه بالإمكان ملاحظتها بوضوح وخاصة في أبواب الحجرات.
أرجوا المعذرة فقد كتبت هذه الأسطر في عجالة لضيق الوقت فقد كتبتها ثم مزقتها إعتقاداً مني بأن صاحبي قد سافر.
الإثنين مارس 10, 2014 2:33 am من طرف dexter ly
» اصحاب - قصيدة مؤثرة جداً على الأصحاب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:39 am من طرف ابنك يابرقة
» بوعياد - هافي سفيرهم
الإثنين يوليو 22, 2013 4:38 am من طرف ابنك يابرقة
» نحن مسلاته
الإثنين يوليو 22, 2013 4:37 am من طرف ابنك يابرقة
» ليبيا 17 فبرياير
الإثنين يوليو 22, 2013 4:34 am من طرف ابنك يابرقة
» ما أيفيدكم تهديدي
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» رد الشاعر على كلمة (من انتم )
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» ما بي مرض غير فقدت احباب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة
» قصيدة يا طرابلس قوليله
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة