صالح بن عبدالله السليمان
إستمعت إلى خطابات القذافي منذ خطابه الذي ظهرت فيه المرأة التي كتبت على يدها معمر , وجميع الخطابات التالية لذلك الخطاب , لم أجد أي منها ما يستحق التحليل لأنها ذات طابع واحد , وآخر خطاب له يمكن تحليله والخلوص بنتائج لها قيمة هو خطاب الهزيمة وهو الخطاب الموجه لني وليد , بهدف تحريك قبائل ورفله . وكما قلت هو آخر خطاب له .
أما الخطابات التي تلته فلم تستحق التعليق حيث إن هدفها كان واحدا وهو القول إن القذافي موجود , وموجود في طرابلس , هذا فقط.
إذن الهدفين هما :-
1) القذافي حي يرزق
2) القذافي في طرابلس
وقد بذلت جهدا كبيرا في تحليل الخطابات الأخيرة لتقرير هل هاتان النقطتان صحيحتان أم لا , استحضرت جميع التسجيلات التي استطعت أن أضع يدي عليها . وأشكر اليوتيوب عليها , واستعملت بعض البرامج التي تعمل على تقطيع الصوت وتحليل الكلمات وطريقة نطقها , ورسمها على طريقة خطوط “داياجرام” Diagram
استطيع أن أقول إن الخطابات التي تلت خطاب بني وليد ليست للقذافي بل لصوت شبيه له , وتجد الفرق في :-
1) قصر الجمل المستخدمة , ففي خطابات القذافي القديمة كانت الجمل طويلة ولكن في هذه الخطابات أصبحت الجمل قصيرة وبعضها قصير جدا .
2) طريقة نطق أحرف العلة ( الواو – الياء – والألف ) مختلفة جدا , فهي في الخطب القديمة طويلة بينما هي في الخطابات التالية قصيرة
3) إنهاء الجمل ينخفض بها الصوت في الجمل الجديدة , وهي الطريقة التي يتبعها معظم الناس , بينما عند القذافي تنتهي بطبقة أعلى ,
4) إنهاء الجمل يكون بطريقة أسرع بينما في الخطابات القديمة يكون إنهاء الجمل يكون أبطأ وأعمق , فالأخير يكون الإنهاء سقوط والقديمة يكون الإنهاء مثل الانزلاق ,
5) استعمل الجمل الاسمية والفعلية , في الخطب الجديدة نجد زيادة كبيرة في الجمل الفعلية عن الخطابات القديمة ,
وهكذا استطيع القول إن الذي يلقي الخطب ليس القذافي بل شخص آخر , شخص له صوت شبيه , ولكنه ليس القذافي .
أما بالنسبة لوجوده في طرابلس فيحاولون إثباته بالتعرف على بعض المتظاهرين ولكن هذا لا يتفق مع البحث العلمي , ونستطيع عمله حتى وإن كان الخطاب مسجلا , ولأنني عملت في الأفلام الوثائقية , التي يلتزم المخرج أن يخرج كل الفلم على انه طبيعي فنلجأ إلى حيلة , هذه الحيلة نسميها (Staging) وتعني تجهيز موضع الحدث مثلما يحدث في الأفلام الروائية , فاطلب من الخطيب أن يذكر حدث معين , مثلا اطلب منه أن يتحدث إلى واحدة تكتب بالحناء على يدها , آو أطلب منه كما في الخطاب الأخير أن يتحدث إلى امرأة تقبل صورته , آو أي حدث , وقبل أن يصل الخطاب إلى وقت معين أوجه الكاميرا إلى ممثلة كنت قد اعددنها تعمل المطلوب , فإذا ورد الجزء الخاص في الخطاب , دمجت الصورة مع الخطاب بصورة تجعل من يتابع الخطاب يظن أن الخطاب كان في نفس اللحظة , وليس مسجلا.
استطيع أن أؤكد أن الخطاب كان مسجلا , والسؤال المنطقي , كيف تعرف المصور على المرأة في الحالة الأولى , آو الثانية , فإذا فرضنا إنها مظاهرة كبيرة , كيف تبرز أمام الكاميرا وتبقى أمام الكاميرا ولا يصد عنها تحركات الجمهور.
أنها حيلة يعرفها كل من عمل في الأفلام الوثائقية والتسجيلية. وحتى إنها تستعمل في بعض الأفلام والتمثيليات التلفزيونية.
وهكذا نجد أن محاولة إثبات وجود القذافي حي يرزق غير واردة في هذه الخطابات وخصوصا أنها صوتية فقط , فما أسهل أن تسجل بكاميرا رقمية رخيصة وترسل للإعلام . وها هم الثوار في طرابلس المحاصرة أو غيرها من المناطق , وكذلك بعض قادة المنظمات الإرهابية أو التي تخالف الأنظمة تسجل خطاباتها بالصورة وترسلها لوكالات الإعلام.
آما كون الخطابات هذه خطابات مباشرة فهي أبدا لا يمكن إثباتها بهذه الخطابات , حيث لم تذكر أي أخبار آو معلومات تثبت أن من خطب , قد خطب في يوم الخطاب , فهي لا تحوي أي إشارات داخل الخطاب لأي معلومات أو أحداث .
وهذا يجعلنا نقول إن هناك احتمالان لا ثالث لها.
إما أن يكون القذافي ليس في ليبيا , بل في مكان بعيد ولا يمكنه أن يخطب , آو أن يكون قد مات وخصوصا عندما نرى إن ما صور خلال هذه الفترة نجد أن القذافي يضع نظارات شمسية تغطي جزء كبير من الوجه , والباقي يستطيع أي فني ماكياج أن يضعه , فهو من أسهل الأعمال الفنية.
السؤال الآن هو :- أين القذافي الآن ؟
هذا السؤال الذي اشك إننا سنحصل عليه , حتى وإن حررت طرابلس.
صالح بن عبدالله السليمان - كاتب مسلم عربي سعودي
إستمعت إلى خطابات القذافي منذ خطابه الذي ظهرت فيه المرأة التي كتبت على يدها معمر , وجميع الخطابات التالية لذلك الخطاب , لم أجد أي منها ما يستحق التحليل لأنها ذات طابع واحد , وآخر خطاب له يمكن تحليله والخلوص بنتائج لها قيمة هو خطاب الهزيمة وهو الخطاب الموجه لني وليد , بهدف تحريك قبائل ورفله . وكما قلت هو آخر خطاب له .
أما الخطابات التي تلته فلم تستحق التعليق حيث إن هدفها كان واحدا وهو القول إن القذافي موجود , وموجود في طرابلس , هذا فقط.
إذن الهدفين هما :-
1) القذافي حي يرزق
2) القذافي في طرابلس
وقد بذلت جهدا كبيرا في تحليل الخطابات الأخيرة لتقرير هل هاتان النقطتان صحيحتان أم لا , استحضرت جميع التسجيلات التي استطعت أن أضع يدي عليها . وأشكر اليوتيوب عليها , واستعملت بعض البرامج التي تعمل على تقطيع الصوت وتحليل الكلمات وطريقة نطقها , ورسمها على طريقة خطوط “داياجرام” Diagram
استطيع أن أقول إن الخطابات التي تلت خطاب بني وليد ليست للقذافي بل لصوت شبيه له , وتجد الفرق في :-
1) قصر الجمل المستخدمة , ففي خطابات القذافي القديمة كانت الجمل طويلة ولكن في هذه الخطابات أصبحت الجمل قصيرة وبعضها قصير جدا .
2) طريقة نطق أحرف العلة ( الواو – الياء – والألف ) مختلفة جدا , فهي في الخطب القديمة طويلة بينما هي في الخطابات التالية قصيرة
3) إنهاء الجمل ينخفض بها الصوت في الجمل الجديدة , وهي الطريقة التي يتبعها معظم الناس , بينما عند القذافي تنتهي بطبقة أعلى ,
4) إنهاء الجمل يكون بطريقة أسرع بينما في الخطابات القديمة يكون إنهاء الجمل يكون أبطأ وأعمق , فالأخير يكون الإنهاء سقوط والقديمة يكون الإنهاء مثل الانزلاق ,
5) استعمل الجمل الاسمية والفعلية , في الخطب الجديدة نجد زيادة كبيرة في الجمل الفعلية عن الخطابات القديمة ,
وهكذا استطيع القول إن الذي يلقي الخطب ليس القذافي بل شخص آخر , شخص له صوت شبيه , ولكنه ليس القذافي .
أما بالنسبة لوجوده في طرابلس فيحاولون إثباته بالتعرف على بعض المتظاهرين ولكن هذا لا يتفق مع البحث العلمي , ونستطيع عمله حتى وإن كان الخطاب مسجلا , ولأنني عملت في الأفلام الوثائقية , التي يلتزم المخرج أن يخرج كل الفلم على انه طبيعي فنلجأ إلى حيلة , هذه الحيلة نسميها (Staging) وتعني تجهيز موضع الحدث مثلما يحدث في الأفلام الروائية , فاطلب من الخطيب أن يذكر حدث معين , مثلا اطلب منه أن يتحدث إلى واحدة تكتب بالحناء على يدها , آو أطلب منه كما في الخطاب الأخير أن يتحدث إلى امرأة تقبل صورته , آو أي حدث , وقبل أن يصل الخطاب إلى وقت معين أوجه الكاميرا إلى ممثلة كنت قد اعددنها تعمل المطلوب , فإذا ورد الجزء الخاص في الخطاب , دمجت الصورة مع الخطاب بصورة تجعل من يتابع الخطاب يظن أن الخطاب كان في نفس اللحظة , وليس مسجلا.
استطيع أن أؤكد أن الخطاب كان مسجلا , والسؤال المنطقي , كيف تعرف المصور على المرأة في الحالة الأولى , آو الثانية , فإذا فرضنا إنها مظاهرة كبيرة , كيف تبرز أمام الكاميرا وتبقى أمام الكاميرا ولا يصد عنها تحركات الجمهور.
أنها حيلة يعرفها كل من عمل في الأفلام الوثائقية والتسجيلية. وحتى إنها تستعمل في بعض الأفلام والتمثيليات التلفزيونية.
وهكذا نجد أن محاولة إثبات وجود القذافي حي يرزق غير واردة في هذه الخطابات وخصوصا أنها صوتية فقط , فما أسهل أن تسجل بكاميرا رقمية رخيصة وترسل للإعلام . وها هم الثوار في طرابلس المحاصرة أو غيرها من المناطق , وكذلك بعض قادة المنظمات الإرهابية أو التي تخالف الأنظمة تسجل خطاباتها بالصورة وترسلها لوكالات الإعلام.
آما كون الخطابات هذه خطابات مباشرة فهي أبدا لا يمكن إثباتها بهذه الخطابات , حيث لم تذكر أي أخبار آو معلومات تثبت أن من خطب , قد خطب في يوم الخطاب , فهي لا تحوي أي إشارات داخل الخطاب لأي معلومات أو أحداث .
وهذا يجعلنا نقول إن هناك احتمالان لا ثالث لها.
إما أن يكون القذافي ليس في ليبيا , بل في مكان بعيد ولا يمكنه أن يخطب , آو أن يكون قد مات وخصوصا عندما نرى إن ما صور خلال هذه الفترة نجد أن القذافي يضع نظارات شمسية تغطي جزء كبير من الوجه , والباقي يستطيع أي فني ماكياج أن يضعه , فهو من أسهل الأعمال الفنية.
السؤال الآن هو :- أين القذافي الآن ؟
هذا السؤال الذي اشك إننا سنحصل عليه , حتى وإن حررت طرابلس.
صالح بن عبدالله السليمان - كاتب مسلم عربي سعودي
الإثنين مارس 10, 2014 2:33 am من طرف dexter ly
» اصحاب - قصيدة مؤثرة جداً على الأصحاب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:39 am من طرف ابنك يابرقة
» بوعياد - هافي سفيرهم
الإثنين يوليو 22, 2013 4:38 am من طرف ابنك يابرقة
» نحن مسلاته
الإثنين يوليو 22, 2013 4:37 am من طرف ابنك يابرقة
» ليبيا 17 فبرياير
الإثنين يوليو 22, 2013 4:34 am من طرف ابنك يابرقة
» ما أيفيدكم تهديدي
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» رد الشاعر على كلمة (من انتم )
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» ما بي مرض غير فقدت احباب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة
» قصيدة يا طرابلس قوليله
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة