(إن عظمة ثورة 17 فبراير ليست في اسقاط القذافي ونظامه العفن ولكن
عظمتها في انها سوف تمنح الشعب الليبي الثقة في قدرته علي الثورة و التغيير
متي شاء)
قبيل ثورة 17 فيراير كان البعض المتردد في تأييد الثورة يشكك متشائماً
في جدوي اهدافها بحجة انه “مالفائدة بعد سفك الدماء والخسائر في الاموال
والارواح أن نغير دكتاتور بدكتاتور آخر؟ “ويبدوا انهم مع اتفاقهم معنا علي
ظلم وطغيان القذافي الا انهم فضلوا ان يستشهدوا ويتمشوا مع المثل الانجليزي
من ان ((الشيطان الذي تعرفه افضل من الشيطان الذي لاتعرفه)) واتذكر انني
اجبت احدهم بانه حتي لو انتهي بنا الحال الي دكتاتور او شيطان آخر (كما
يعتقدون) فأن هذه الثورة سوف تمنح الشعب الليبي الثقة في قدرته علي التغيير
فبعد هذه الثورة لن يكون هناك رئيس او شيطان مدي الحياة ولن يكون هناك
قائد مظفر او صقر وحيد وغيرها من دفنقي فاضي صدع به النظام البائد الفاسد
رؤوسنا طيلة الاعوام الماضية.
والآن وبعد 17 فبراير وبعد ان دفع هذا الشعب من دماء ابناءه ثمناً لهذه
الثورة واستبسال ثوارنا في كل مدننا الحبيبة والملاحم التي نسجها ابناؤنا
في كتيبة الفضيل والعزيزية والتي تؤكد لنا ان هذا الشعب لن يقف مكتوف
الايدي بعد الآن، والتي تبعث الخوف لكل من تسول له نفسه بالتلاعب بمصير
الشعب وسرقة ثورته ، اقف مستغرباً من الذين يتسابقون لاهثين يتنططون علي
مسارح الاعلام والسياسة لتولي المناصب ويعتريني سؤال واحد لاغير ((الم
يستوعب هؤلاء السذج الدرس؟؟)).ان زمن القذافي انتهي وانتهت معه كل المفاهيم
المغلوطة التي زرعها فينا، فالمسؤول في ليبيا الجديدة سيكون موظف لدي
الشعب لامناعة ولا حصانة له، وحسب اعتقادي الشخصي فان تولي هذه المناصب
سيكون عبء وارق علي حاملها ومسؤولية كبيرة كان الله في عون حاملها.
اتمني ان نكون يوماً قادرين علي منح المناصب العليا لمشاريع وخطط عمل
وليس لأشخاص واتمني ان نصل الي مرحلة من الوعي حيث يصبح فيها مسؤولينا هم…
لا أحد… يجب ان تكون معاييرنا في تولي الاشخاص للمناصب بما يمكن ان يقدموه
وليس بمن هم.
في ليبيا الجديدة لامكان لتعظيم الاشخاص ولاخطوط حمراء سوي ليبيا وثوابت
ديننا الحنيف، لذلك ومنذ الآن يجب نبذ شخصنة الاحداث ومع تقديري واحترامي
للادوار الهامة التي قام بها البعض الاانه في اعتقادي اننا وفي هذه الفترة
الحرجة والحساسة وفي سبيل بناء وطن ووطنية الاشخاص لا بناء الاشخاص
والابطال وشخصنة الوطن.. يجب ان ننبذ التهليل والتعظيم لهؤلاء حتي لو
استحقوه واعتبر البعض ان في هذا اجحاف لهم.
نحن في صدد بناء وطن للجميع ،مجتمع يسود فيه الدستور والقانون ولذلك
وبالرغم من الظلم الذي قد يقع علي البعض في نظر البعض الآخر ادعوكم لنبذ
الذات وابناء الذوات، فهذه الثورة شارك فيها الجميع فما كان للسيد المحترم
مصطفي عبد الجليل ان يكون علي رأس المجلس الوطني لو لم يخرج ابناء الشعب
الليبي في تحدي لنظام القذافي، ومابرزت حنكة وخبرة السيد محمود جبريل لو لم
تعززها خبرة وحنكة ثوارنا المقاتلين علي الجبهات، وماكان للسيد عبد الحكيم
بالحاج ان يقف مقاتلاً علي ابواب العزيزية لو لم يقف شباب بنغازي مقاتلين
عاريين الصدور امام كتيبة الفضيل بوعمر، ولولا جهود المجلس الوطني لانتزاع
الاعتراف الدولي بسقوط نظام القذافي لما تمكن الصلابي من الوقوف امام
الاعلام الخارجي وفي وسط بنغازي للمطالبة باستقالة المجلس التنفيذي، وماكان
ثوارنا علي كل الجبهات ان يحققوا هذا التقدم لو لم تحشد نخبة الناشطون
والمعارضة الليبية في الخارج الرآي العام الدولي ومجلس الامن الي صف الثورة
والثوار، ولو لم يسطر ثوار مصراتة والزاوية والجبل الغربي ملحمة واسطورة
في الكفاح لما كانت ليبيا اليوم واحدة موحدة… حتي المجتمع الدولي والناتو
لم يكونا قادرين علي التغيير لو لم تصاحبهما ارادة وعزيمة الشعب الليبي….
ولولا التوفيق من الله سبحانه لما سخر لنا هذا وما كنا له مقرنيين.
قال لي احدهم ان السيد مصطفي عبد الجليل رجل طيب ونزيه ولكنه يفتقد
(للكارزمة) القيادية وفي اعتقادي الشخصي ان هذه افضل ميزات السيد عبد
الجليل، وكتب السيد الفاضل د احمد سعيد مقالة نقدية عن ثورة 17 فبراير
بعنوان (ثورة بدون رأس) اي بدون قيادة وانا اعتقد ان ثورتنا لها ملايين
الرؤوس والقادة.. قد يكون من حسن حظنا ايها السادة انه لارأس ولاقيادة
فردية كارزمية لثورتنا حتي لايخرج علينا احدهم يوماً ليقول لنا ماقاله
القذافي المخلوع ’’ انا قمت بالثورة بقوة السلاح ومن منكم يريد السلطة
فليأخذها بقوة السلاح،، او يقول لنا آخر كما قال ابنه ’’ اللي مش عاجبه
يشرب من ماء البحر’’…. ليبيا الجديدة لن يكون فيها قذافي آخر
ليبيا الجديدة لا ولاء فيها الا لله والوطن.
وثورتنا نريدها بدون الوان وسنلونها بكل الوان الطيف
ثورتنا نريدها باهتة لنرسم ملامحها تحت اشعة شمس الحرية وظلال العدل والمساوة
ثورة وطنية رب الكون راعيها وحاميها
بقلم: د أحمد معتوق آدم
عظمتها في انها سوف تمنح الشعب الليبي الثقة في قدرته علي الثورة و التغيير
متي شاء)
قبيل ثورة 17 فيراير كان البعض المتردد في تأييد الثورة يشكك متشائماً
في جدوي اهدافها بحجة انه “مالفائدة بعد سفك الدماء والخسائر في الاموال
والارواح أن نغير دكتاتور بدكتاتور آخر؟ “ويبدوا انهم مع اتفاقهم معنا علي
ظلم وطغيان القذافي الا انهم فضلوا ان يستشهدوا ويتمشوا مع المثل الانجليزي
من ان ((الشيطان الذي تعرفه افضل من الشيطان الذي لاتعرفه)) واتذكر انني
اجبت احدهم بانه حتي لو انتهي بنا الحال الي دكتاتور او شيطان آخر (كما
يعتقدون) فأن هذه الثورة سوف تمنح الشعب الليبي الثقة في قدرته علي التغيير
فبعد هذه الثورة لن يكون هناك رئيس او شيطان مدي الحياة ولن يكون هناك
قائد مظفر او صقر وحيد وغيرها من دفنقي فاضي صدع به النظام البائد الفاسد
رؤوسنا طيلة الاعوام الماضية.
والآن وبعد 17 فبراير وبعد ان دفع هذا الشعب من دماء ابناءه ثمناً لهذه
الثورة واستبسال ثوارنا في كل مدننا الحبيبة والملاحم التي نسجها ابناؤنا
في كتيبة الفضيل والعزيزية والتي تؤكد لنا ان هذا الشعب لن يقف مكتوف
الايدي بعد الآن، والتي تبعث الخوف لكل من تسول له نفسه بالتلاعب بمصير
الشعب وسرقة ثورته ، اقف مستغرباً من الذين يتسابقون لاهثين يتنططون علي
مسارح الاعلام والسياسة لتولي المناصب ويعتريني سؤال واحد لاغير ((الم
يستوعب هؤلاء السذج الدرس؟؟)).ان زمن القذافي انتهي وانتهت معه كل المفاهيم
المغلوطة التي زرعها فينا، فالمسؤول في ليبيا الجديدة سيكون موظف لدي
الشعب لامناعة ولا حصانة له، وحسب اعتقادي الشخصي فان تولي هذه المناصب
سيكون عبء وارق علي حاملها ومسؤولية كبيرة كان الله في عون حاملها.
اتمني ان نكون يوماً قادرين علي منح المناصب العليا لمشاريع وخطط عمل
وليس لأشخاص واتمني ان نصل الي مرحلة من الوعي حيث يصبح فيها مسؤولينا هم…
لا أحد… يجب ان تكون معاييرنا في تولي الاشخاص للمناصب بما يمكن ان يقدموه
وليس بمن هم.
في ليبيا الجديدة لامكان لتعظيم الاشخاص ولاخطوط حمراء سوي ليبيا وثوابت
ديننا الحنيف، لذلك ومنذ الآن يجب نبذ شخصنة الاحداث ومع تقديري واحترامي
للادوار الهامة التي قام بها البعض الاانه في اعتقادي اننا وفي هذه الفترة
الحرجة والحساسة وفي سبيل بناء وطن ووطنية الاشخاص لا بناء الاشخاص
والابطال وشخصنة الوطن.. يجب ان ننبذ التهليل والتعظيم لهؤلاء حتي لو
استحقوه واعتبر البعض ان في هذا اجحاف لهم.
نحن في صدد بناء وطن للجميع ،مجتمع يسود فيه الدستور والقانون ولذلك
وبالرغم من الظلم الذي قد يقع علي البعض في نظر البعض الآخر ادعوكم لنبذ
الذات وابناء الذوات، فهذه الثورة شارك فيها الجميع فما كان للسيد المحترم
مصطفي عبد الجليل ان يكون علي رأس المجلس الوطني لو لم يخرج ابناء الشعب
الليبي في تحدي لنظام القذافي، ومابرزت حنكة وخبرة السيد محمود جبريل لو لم
تعززها خبرة وحنكة ثوارنا المقاتلين علي الجبهات، وماكان للسيد عبد الحكيم
بالحاج ان يقف مقاتلاً علي ابواب العزيزية لو لم يقف شباب بنغازي مقاتلين
عاريين الصدور امام كتيبة الفضيل بوعمر، ولولا جهود المجلس الوطني لانتزاع
الاعتراف الدولي بسقوط نظام القذافي لما تمكن الصلابي من الوقوف امام
الاعلام الخارجي وفي وسط بنغازي للمطالبة باستقالة المجلس التنفيذي، وماكان
ثوارنا علي كل الجبهات ان يحققوا هذا التقدم لو لم تحشد نخبة الناشطون
والمعارضة الليبية في الخارج الرآي العام الدولي ومجلس الامن الي صف الثورة
والثوار، ولو لم يسطر ثوار مصراتة والزاوية والجبل الغربي ملحمة واسطورة
في الكفاح لما كانت ليبيا اليوم واحدة موحدة… حتي المجتمع الدولي والناتو
لم يكونا قادرين علي التغيير لو لم تصاحبهما ارادة وعزيمة الشعب الليبي….
ولولا التوفيق من الله سبحانه لما سخر لنا هذا وما كنا له مقرنيين.
قال لي احدهم ان السيد مصطفي عبد الجليل رجل طيب ونزيه ولكنه يفتقد
(للكارزمة) القيادية وفي اعتقادي الشخصي ان هذه افضل ميزات السيد عبد
الجليل، وكتب السيد الفاضل د احمد سعيد مقالة نقدية عن ثورة 17 فبراير
بعنوان (ثورة بدون رأس) اي بدون قيادة وانا اعتقد ان ثورتنا لها ملايين
الرؤوس والقادة.. قد يكون من حسن حظنا ايها السادة انه لارأس ولاقيادة
فردية كارزمية لثورتنا حتي لايخرج علينا احدهم يوماً ليقول لنا ماقاله
القذافي المخلوع ’’ انا قمت بالثورة بقوة السلاح ومن منكم يريد السلطة
فليأخذها بقوة السلاح،، او يقول لنا آخر كما قال ابنه ’’ اللي مش عاجبه
يشرب من ماء البحر’’…. ليبيا الجديدة لن يكون فيها قذافي آخر
ليبيا الجديدة لا ولاء فيها الا لله والوطن.
وثورتنا نريدها بدون الوان وسنلونها بكل الوان الطيف
ثورتنا نريدها باهتة لنرسم ملامحها تحت اشعة شمس الحرية وظلال العدل والمساوة
ثورة وطنية رب الكون راعيها وحاميها
بقلم: د أحمد معتوق آدم
الإثنين مارس 10, 2014 2:33 am من طرف dexter ly
» اصحاب - قصيدة مؤثرة جداً على الأصحاب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:39 am من طرف ابنك يابرقة
» بوعياد - هافي سفيرهم
الإثنين يوليو 22, 2013 4:38 am من طرف ابنك يابرقة
» نحن مسلاته
الإثنين يوليو 22, 2013 4:37 am من طرف ابنك يابرقة
» ليبيا 17 فبرياير
الإثنين يوليو 22, 2013 4:34 am من طرف ابنك يابرقة
» ما أيفيدكم تهديدي
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» رد الشاعر على كلمة (من انتم )
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» ما بي مرض غير فقدت احباب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة
» قصيدة يا طرابلس قوليله
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة