في ذلك اليوم و عندما تنادى أهل مصراتة لرفع علم الاستقلال فوق قاعة الشعب
بوسط المدينة و طلب التجمع عند مدرسة أولاد بعيو , لم يغب أحد و خرج أربعة
أخوة ثلاثة يحملون السلاح و واحد أعزل مصمم على الوصول للقاعة و رفع العلم
هو و رفاقه , و كان المرتزقة القناصة قد تمركزوا قبل قاعة الشعب بحوالي 200
متر .
كان إطلاق النار عشوائيا و لكن ذلك لم يثني عزيمتهم, و كان الأخ الأعزل أ.
يتحين الفرص عند نهاية شارع أبوشحمة و تحديدا في زاوية نادي الحياد , و
كان أخيه الذي يحمل السلاح ع. يقف هو اثنان من رفاقه في نقطة أقرب إلى شارع
طرابلس و تحديدا بزاوية مسجد أبوشحمة يتبادلون الإطلاق مع المرتزقة , و
اكتشفوا أن هناك قناص متمركز بأحد النوافذ العلوية لمعهد التدريب المهني
مسيطرا بالتمام على الشارع المقابل له و هو شارع أبوشحمة.
كان هذا القناص يقتل كل من يتحرك في هذا الشارع , و ليس هذا فقط.....كانت هناك دبابة تقصف على امتداد الشارع.
كان المكان الذي أتخذه الثوار الثلاثة غير مناسب, لذا قرروا تغير موقعهم
إلى ما بين محطة بنزين بن إسماعيل و مبنى بن لامين القديم , و كان الوصول
إلى هذا المكان يمر عبر شارع ضيق بين المنازل لا يزيد عرضه عن متر و نصف.
و بالفعل استطاعوا الالتفاف و الوصول إلى المكان , وكان تمركزهم فيه جيدا, و
اتفقوا على أن يقوم اثنان بضرب المرتزقة و التنحي جانبا بسرعة لإعطاء
الفرصة للثالث لضرب جنزير الدبابة بمدفع أر بي جي .
عندما صوب ع. بندقيته قال في نفسه " لو كان القناص ليبي فسوف أصيب ذراعه فقط , و لو كان مرتزقا فهو مقتول بإذن الله"
كانت ملامح القناص واضحة , أفريقي زنجي ذو ملامح غليظة, متمركز بالنافذة
المحمية ببعض فروع الأشجار وبكل دم بارد يقتل الأبرياء العزل و بجانبه طاسه
شاهي , فما كان من ع. إلا أن سدد و أصابه في رقبته ليرديه قتيلا.
ليقوم رفيقه في نفس اللحظة بأصابة مرتزق أخر و تنحوا جانبا ليقصف الثائر الثالث الدبابة و أنسحبوا بأسرع ما يمكن.
و ما أن أبتعدوا قليلا حتى بداء القصف على مكان تواجدهم و بكثافة.
لم يكن ع. يعلم أن هذا المأجور قد أصاب أخيه في نهاية الشارع و تحديدا في
زاوية نادي الحياد, نعم لقد أصيب أ. أولا بشظية من قذيفة الدبابة في رجله
و عندما وقع أرضا و بداء يجر جسمه, عاجله المرتزق برصاصة في نفس الرجل
كادت أن تكون قاتلة لولا حركته المتواصلة.
تم جره و وضعه بسيارة الإسعاف, ولكن سيارة الإسعاف نفسها تم قصفها, و هنا تتجلى قدرة الله, إذ لم يصب أحد ممن بالإسعاف.
و على الفور تم إخراجه من الإسعاف و نقله بسيارة خاصة إلى مجمع العيادات.
عندما وصل ع. إلى المستشفى و أطمئن على صحة أ. ,و سأله عن المكان الذي أصيب
فيه أصيب بالذهول لأن الأقدار قادته لقتل القناص الذي أصاب أخيه بدون أن
يعلم .
قرر الدكتور بتر رجل أ. ولكن أنباء عن وصول سفينة إغاثة إلى مصراته غيرت
رأي الطبيب و قرر إعطاء فرصة للعلاج بالخارج , و وفي تركيا المستضيفة قرر
الأطباء إجرا عملية جراحية و الأبقاء على الرجل بدون بتر , وهو يتماثل
للشفاء الأن.
فأين أنت ذاهب يا معمر من القصاص , هذه العائلة و الشعب الليبي سيقتص منك و بئس القصاص.
بوسط المدينة و طلب التجمع عند مدرسة أولاد بعيو , لم يغب أحد و خرج أربعة
أخوة ثلاثة يحملون السلاح و واحد أعزل مصمم على الوصول للقاعة و رفع العلم
هو و رفاقه , و كان المرتزقة القناصة قد تمركزوا قبل قاعة الشعب بحوالي 200
متر .
كان إطلاق النار عشوائيا و لكن ذلك لم يثني عزيمتهم, و كان الأخ الأعزل أ.
يتحين الفرص عند نهاية شارع أبوشحمة و تحديدا في زاوية نادي الحياد , و
كان أخيه الذي يحمل السلاح ع. يقف هو اثنان من رفاقه في نقطة أقرب إلى شارع
طرابلس و تحديدا بزاوية مسجد أبوشحمة يتبادلون الإطلاق مع المرتزقة , و
اكتشفوا أن هناك قناص متمركز بأحد النوافذ العلوية لمعهد التدريب المهني
مسيطرا بالتمام على الشارع المقابل له و هو شارع أبوشحمة.
كان هذا القناص يقتل كل من يتحرك في هذا الشارع , و ليس هذا فقط.....كانت هناك دبابة تقصف على امتداد الشارع.
كان المكان الذي أتخذه الثوار الثلاثة غير مناسب, لذا قرروا تغير موقعهم
إلى ما بين محطة بنزين بن إسماعيل و مبنى بن لامين القديم , و كان الوصول
إلى هذا المكان يمر عبر شارع ضيق بين المنازل لا يزيد عرضه عن متر و نصف.
و بالفعل استطاعوا الالتفاف و الوصول إلى المكان , وكان تمركزهم فيه جيدا, و
اتفقوا على أن يقوم اثنان بضرب المرتزقة و التنحي جانبا بسرعة لإعطاء
الفرصة للثالث لضرب جنزير الدبابة بمدفع أر بي جي .
عندما صوب ع. بندقيته قال في نفسه " لو كان القناص ليبي فسوف أصيب ذراعه فقط , و لو كان مرتزقا فهو مقتول بإذن الله"
كانت ملامح القناص واضحة , أفريقي زنجي ذو ملامح غليظة, متمركز بالنافذة
المحمية ببعض فروع الأشجار وبكل دم بارد يقتل الأبرياء العزل و بجانبه طاسه
شاهي , فما كان من ع. إلا أن سدد و أصابه في رقبته ليرديه قتيلا.
ليقوم رفيقه في نفس اللحظة بأصابة مرتزق أخر و تنحوا جانبا ليقصف الثائر الثالث الدبابة و أنسحبوا بأسرع ما يمكن.
و ما أن أبتعدوا قليلا حتى بداء القصف على مكان تواجدهم و بكثافة.
لم يكن ع. يعلم أن هذا المأجور قد أصاب أخيه في نهاية الشارع و تحديدا في
زاوية نادي الحياد, نعم لقد أصيب أ. أولا بشظية من قذيفة الدبابة في رجله
و عندما وقع أرضا و بداء يجر جسمه, عاجله المرتزق برصاصة في نفس الرجل
كادت أن تكون قاتلة لولا حركته المتواصلة.
تم جره و وضعه بسيارة الإسعاف, ولكن سيارة الإسعاف نفسها تم قصفها, و هنا تتجلى قدرة الله, إذ لم يصب أحد ممن بالإسعاف.
و على الفور تم إخراجه من الإسعاف و نقله بسيارة خاصة إلى مجمع العيادات.
عندما وصل ع. إلى المستشفى و أطمئن على صحة أ. ,و سأله عن المكان الذي أصيب
فيه أصيب بالذهول لأن الأقدار قادته لقتل القناص الذي أصاب أخيه بدون أن
يعلم .
قرر الدكتور بتر رجل أ. ولكن أنباء عن وصول سفينة إغاثة إلى مصراته غيرت
رأي الطبيب و قرر إعطاء فرصة للعلاج بالخارج , و وفي تركيا المستضيفة قرر
الأطباء إجرا عملية جراحية و الأبقاء على الرجل بدون بتر , وهو يتماثل
للشفاء الأن.
فأين أنت ذاهب يا معمر من القصاص , هذه العائلة و الشعب الليبي سيقتص منك و بئس القصاص.
الإثنين مارس 10, 2014 2:33 am من طرف dexter ly
» اصحاب - قصيدة مؤثرة جداً على الأصحاب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:39 am من طرف ابنك يابرقة
» بوعياد - هافي سفيرهم
الإثنين يوليو 22, 2013 4:38 am من طرف ابنك يابرقة
» نحن مسلاته
الإثنين يوليو 22, 2013 4:37 am من طرف ابنك يابرقة
» ليبيا 17 فبرياير
الإثنين يوليو 22, 2013 4:34 am من طرف ابنك يابرقة
» ما أيفيدكم تهديدي
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» رد الشاعر على كلمة (من انتم )
الإثنين يوليو 22, 2013 4:32 am من طرف ابنك يابرقة
» ما بي مرض غير فقدت احباب
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة
» قصيدة يا طرابلس قوليله
الإثنين يوليو 22, 2013 4:31 am من طرف ابنك يابرقة