مجبور يا مصراتة

بسم الله الرحمن الرحيم

في مكان ما من مدينة مصراتة ـ ربما كان في إحدى عمارات شارع طرابلس ـ وجد الثوارُ شاباً يُفترض أنه من رُماة القذافي ، وجدوه مقتولا ، ولاحظوا أنه لم يستخدم طلقة واحدة من سلاحه، ثم وجدوا المفاجأة في يده التي كتب عليها قبل موته : ( مجبورْ يا مصراتة) ليعطي مثالا لأولئك المجندين الذين فُرض عليهم قتال إخوانكم قهراً فماتوا ولم يلوثوا دماءهم بدم مواطنيهم ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ وأذهب عن أهلنا في ليبيا ما تعانيه من ظلم وقهر.

فقال الشاعر على لسانه:

إنِّي يا إخوتي مَجْــــبورُ فالتمــــسوا عـــذراً أو ثوروا

واقتحموا حصني فسلاحي في وجهِ الثـَّــــــائر مكسورُ

الموتُ أمامي وورائي والروحُ فِــــــــــداكمْ مبرورُ

لم أرضَ الغزوَ فأرغمني للموتِ جبــــــــانٌ مغرورُ

فأخذتُ سلاحي مُتقيـاً وقراري يحمـــــــيهُ ضـميرُ
لم أطلقْ سَهْـــماً نحوَكمُ فالمـــــــــخزنُ كنزٌ معمورُ

لوموا أو التمسوا معذرتي فأنا المظلــــــــومُ المجبورُ

قتلتْني أوامرُ حاقدةٌ وعليها قد يـــــــــأتي الدورُ

مصراتة إني مجبورٌ فالتمسوا عذرا أو ثوروا

مهاجر مجبور